عاشت جماهير الكرة المصرية ليلة حزينة، بخروج الفراعنة من العرس الإفريقي، أمس الأحد، عقب الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية، بركلات الترجيح في دور 16 لكأس الأمم الإفريقية 2023، والمقام حاليا بالكوت ديفوار.
لم تقدم مصر أداء مقنعًا في جميع مباريات البطولة، حيث تعادل المنتخب في ثلاث مباريات في دور المجموعات بنتيجة واحدة 2/2، مودعا المسابقة في أول مباراة بالأدوار الإقصائية أمام منتخب الكونغو المتطور.
وجاءت ردود الفعل غاضبة من النقاد والإعلاميين و الشارع المصري، الذين كانو يُمنون النفس بالحصول على اللقب الغائب عن الفراعنة منذ عام 2010.
لكن ما أسباب هذا الخروج المبكر من البطولة، الذي يحمل الفراعنة، الرقم القياسي للفوز بلقبها؟
يرصد موقع المصير أسباب توديع المنتخب الوطني للبطولة الأهم، وخروجه بشكل لا يليق بسمعة كرة القدم المصرية، وبالنجوم السبعة على قمصان الفريق.
أولا: اتحاد الكورة
اتحاد الكرة مسؤول أساسي عن هذا الإخفاق، فهو من أقال المدير الفني السابق كارلوس كيروش من منصبه وجعله كبش فداء للإخفاق في الكان الماضية، وتعاقد مع فيتوريا بمقابل مادي ضخم والذي يقدر بنحو 20 مليون جنية شهريا ، إضافة إلى التخبط في كثير من القرارات الإدارية والمالية في ملف المنتخب الوطني.
ثانيا: اختيارات اللاعبين.
تعرض الجهاز الفني لمنتخب مصر للعديد من الانتقادات قبل انطلاق البطولة، بسبب سوء اختيارات اللاعبين، وعدم ضم العديد من الأسماء البارزة في كرة القدم المصرية، فعلى سبيل المثال لا الحصر ، حسين الشحات جناح النادي الأهلي المتألق هذا الموسم ، وطارق حامد نجم ضمك السعودي، بينما يستدعي لاعب مثل أحمد فتوح لم يشارك مع فريقه لأكثر من شهرين متتاليين.
ثالثا: سوء الإدارة الفنية
تعرض روي فيتوريا لانتقادات لاذعة بسبب إدارته للمباريات وإصراره على الدفع ببعض اللاعبين رغم تراجع مستواهم بشكل واضح.
الإدارة الفنية للمباريات كانت سيئة للغاية، ولم يكن المدير الفني يتحرك أو يجري تغييرات وفقا لأحداث المباريات، كما لم يقم بأي تغيير في خطة اللعب وفقا لظروف المباراة أو الطريقة التي يلعب بها الفريق المنافس".
رابعا: الطقس "الرطوبة"
شاهدنا جميعا على مدار الأربع مباريات للمنتخب في الكان تراجع الحالة البدنية للاعبين في الشوط الثاني في ظل حالة الجو والرطوبة داخل الملعب، قد تكون من ضمن أسباب خروج الفراعنة بهذا الشكل.
خامسا: ندرة المواهب
الجيل الحالي لا يضم الكثير من الأسماء البارزة، وهذا سبب رئيسي لخروج مصر من البطولة، إن الجيل الحالي لمنتخب الفراعنة لا يستطيع تقديم أفضل من ذلك، لأنه "من غير المنطقي أن يعتمد على لاعب أو اثنين فقط".
وبأخطاء ساذجة، ودع البطل التاريخي لأمم افريقيا، أمام منتخب الكونغو العنيد، وخرج من ثمن نهائي الأمم الإفريقية، بركلات الترجيح بنتيجة 7- 8، ليودع البطولة القارية في مفاجأة كبيرة.
وانتهت المباراة في الوقت الأصلي، بتعادل الفريقين ايجابيا، بهدف لكل منهما ،ليتم اللجوء الأشواط الإضافية، ومن ثم اللجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية، لتبتسم للفهود الكونغولية.
وأشارت تقارير صحفية، اليوم الإثنين أن الإتحاد المصري لكره القدم، سيسعى إلى فسخ التعاقد مع فيتوريا بالتراضي.